Page 15 - نشرة زاجل الإلكترونية - العدد 51 آب / أغسطس 2021
P. 15
15 العدد - 51آب /أغسطس 2021
أقلام zajel@dohainstitute.edu.qa
كلمة ح ٍّق واستحقاق
رولا القطّاوي تش ّرفـ ُت بانتسـابي لمعهـد الدوحـة للدراسـات
العليــا عــام ،2019حيــث إ ّن الالتحــاق بهــذا
•خريجة برنامج ماجستير اللسان ّيات والمعجميّة العرب ّية
الــرح الأكاديمــي العظيــم شــ ّكل مرحلــة
ومــدى أه ّم ّيــة توســعة النظــر في ملامــح
الجــ ّدة والطرافــة فيــا يتعلــق بالــدرس انتقاليــة في مســارنا الأكاديمــي ،وقــد كان
اللغــو ّي عمو ًمــا ،والدرســن اللســان ّي
والمعجمــ ّي عــى وجــه الخصــوص ،بالإضافــة في ذلــك محاولــة جــادة للإجابــة عــن أســئلة
إلى إعـادة صياغـة المفاهيـم والعمـل عـى
التع ّمــق في البحــث لطــرح رؤى ُتأســس أفرزتهــا الطاقــات العقل ّيــة في مواضيــع
لنظريــة معرف ّيــة واضحــة ،والســعي دو ًمــا متنوعــة تُطْــ َرح في أُطــر مقنعــة م ْم ِت َعــة ،ولا
ُمو َجـه نحـو معالجـة المسـائل المطروحـة بـك ّل يُســاورنا شــ ّك أ ّن رســالة المعهــد تــؤول في
الأحايــن كلهــا إلى نقــد العقــل ،والبحــث في
تفا صيلهــا .
اليــوم؛ وبعــد تخرجنــا مــن هــذا الــرح مقتضيـات إنتـاج المعرفـة قبـل الاشـتغال عـى
الأكاديمــي العظيــم لا يســعنا إ ّل أ ْن نشــكر
معهـد الدوحـة عمو ًمـا ،وأسـاتذتنا في برنامج مضامينهـا ،وذلـك مـروط بـرورة الاحتـكام
اللســانيات عــى وجــه التحديــد عــى حســن
ظ ّنهـم بنـا ،وإيمانهـم بقدراتنـا ،وتحفيزيهـم لقواعــد التكويــن المعــرف ّي دون إغفــال
لحــدود المعرفــة المُ ْخت ّصــة ،وهــذا بــدوره
الدائــم لنــا. يـُـمهد لخلـق جيـل ُمث ّقـف باحـث في حقائـق
وختا ًمـا نقـول إ ّن العلـم سـمت العقـاء ،وهـذا
مبدؤنــا والطريــق الــذي نعــ ّول عليــه دائمًــا، المعرفــة وأســئلتها.
فنحــن لم نرشــف إلا قطــرات مــن هــذا البحــر،
وعليـه سـأبقى ممت ّنـة للفرصـة التـي أتاحـت وعــاوة عــى ذلــك اســتطعنا أ ْن نتو ّصــل
لنــا النظــر في عــوالم أخــرى ،وفتحــت لنــا إلى فهــم مقتضــاه أ ّن القــراءة المشروطــة
آفاقًــا غــر معهــودة في ســياقات ســابقة،
شــك ًرا لعمــق التجربــة التــي تشــ ّكلت بمع ّيــة بالوعـي والإدراك تمثّـل مسـا ًرا يقـود الباحـث
نحــو تشــكيل أســس معرفيّــة متينــة ورؤيــة
هــذا الــرح الأكاديمــي العظيــم. مســتقبليّة رصينــة ،نلــج مــن خلالهــا إلى
الأفـق البحثـي لنخـرج بمـرد معـرف ّي يُو ّضـح
وجهــات النظــر المطروحــة في الســياقات
المختلفــة.
وفي الســياق ذاتــه أخــ ّص بالذكــر برنامــج
اللســانيّات والمعجميّــة العربيّــة الــذي
يُ ْشـعرني بمـدى عبقريـة الفكـرة التـي تبحـث
في مكنونــات اللغــة عــى الأصعــدة كافــة،