Page 21 - نشرة زاجل الإلكترونية - العدد 50 - أيار / مايو 2021
P. 21
21 العدد - 50أيار /مايو 2021
zajel@dohainstitute.edu.qa
الســوري بالتعاون مع محامين وأكاديميين دوليين فبراير عام ،2021مشــي ًرا إلى أبرز السيناريوهات في مســتهل النــدوة ،التي أدارهــا الدكتور معتز
من أجــل محاســبة كل من أجرم بحــق المدنيين التي يمكن أن تواجه الملف الفلسطيني في محكمة الفجيري ،رئيس برنامج ماجستير حقوق الإنسان،
خــال الحرب المســتمرة في ســوريا .وأوضحت الجنايــات الدوليــة ،وأبــرز الدفوع الإســرائيلية ق ّدمــت الدكتورة آية راندال ،أســتاذ مســاعد في
بديــوي أنه على الرغم من وجود أدلة علىجرائم برنامجحقوقالإنسانفيمعهدالدوحةللدراسات
حــرب وجرائم ضد الإنســانية في ســوريا ،إلا أن المحتملة في مواجهة الادعاءات الفلسطينية. العليا ،ورقة بعنــوان" :صراع الإقدام والإحجام
المجتمــع الدولي لا يزال غير قادر على محاســبة وفــي مداخلتهــا ،تطرقت الدكتــورة غنى بديوي، للجوء إلى أســاليب العدالــة الدولية في المنطقة
مجرمــي الحــرب نظــ ًرا لغياب مؤسســات عدالة خبيــرة في القانون الجنائــي الدولي ،إلى الجهود العربية :دراســة نقدية للقضاء الجنائي الدولي"،
الحثيثة التي بذلها ويبذلها نشطاء المجتمع المدني اســتعرضت فيها ارتباط القانون الدولي بأجندات
جنائية ذات اختصاص في هذه الجرائم. المشــاريع الاســتعمارية ،الأمــر الــذي انعكس
وســلطت خبيرة القانون الجنائي الدولي ،الضوء د .آية راندال :بعض أوجه بصــورة جلية على بنية القضــاء الجنائي الدولي،
علــى الجهــود المبذولة من أجــل تحقيق العدالة الخلل الذي يعتري ممارسات بد ًءا من إنشاء محكمة "نورمبرغ" ومحكمة طوكيو
بشــكل عــام ،مــن خــال الاعتمــاد علــى مبدأ وصــو ًل إلى إنشــاء محاكــم يوغســافيا ورواندا
الاختصاص القضائي الدولي كما حدث في أوروبا محكمة الجنايات الدولية
(محاكمــة كوبلنز وغيرها) ،أو من خلال التحركات ونظام روما الأساسي أدى وانتهاء بإنشاء محكمة الجنايات الدولية.
التــيجرت مؤخــ ًرا من قبل هولنــدا وكندا باتجاه إلى زعزعة ثقة دول العالم وتطرقــت راندال إلــى بعض أوجــه الخلل الذي
محكمة العدل الدولية .بعد ذلك تناولت الدكتورة يعتــري ممارســات محكمــة الجنايــات الدوليــة
بديــوي بالتفصيــل جريمــة الترحيــل والتهجير الثالث ونظــام رومــا الأساســي ،الأمــر الــذي أدى إلى
القســري كجريمة ضد الإنســانية ،والسؤال حول زعزعة ثقة دول العالم الثالث ،وعلى رأســها دول
إمكانية الاعتماد على قضية "الروهينجا" كســابقة العالم العربي بالقضاء الجنائي الدولي ،مشــيرة
قضائيــة أمــام المحكمة الجنائيــة الدولية لجلب إلــى تدخلات مجلــس الأمن فيما يختــص بإحالة
الأوضاع إلــى محكمة الجنايات الدولية في بعض
العدالة للاجئين السوريين في الأردن. البلدان العربية ،كإحالة الأوضاع في دافور وليبيا
والامتناع عن إحالة الحالة الفلسطينية والتداعيات
السياسية المترتبة على ذلك.
من جانبه ،لفت الدكتور ياســر العموري ،أســتاذ
القانــون الدولــي في كليــة الحقوق فــي جامعة
بيرزيت ،إلى تداعيات القضية الفلســطينية أمام
محكمة الجنايات الدولية ،متناو ًل في هذا السياق
تاريخ المحاولات الفلسطينية لإحالة الأوضاع إلى
محكمــة الجنايــات الدوليــة منذ حــرب غزة عام
.2009وأشــار العمــوري إلى المعركــة القانونية
التي خاضتها الســلطة الفلســطينية فــي العامين
2011و 2012مــن أجل الحصول على صفة دولية
تمكنها من إحالة الوضع في فلســطين إلى القضاء
الجنائــي الدولي ،وقيامهــا بالانضمام إلى نظام
روما الأساســي في يناير من العام ،2015وانتهاء
بقيام وزير الخارجية الفلسطيني بإحالة الأوضاع
في فلســطين إلــى محكمة الجنايــات الدولية في
مايو من العام .2018
كمــا تناول الدكتور العموري أبرز معالم مداولات
النيابــة العامة التمهيدية لــدى محكمة الجنايات
الدوليــة وصــو ًل إلى قرارها الــذي يؤيد فتح باب
التحقيــق في الأراضــي الفلســطينية الصادر في