Page 15 - نشرة زاجل الإلكترونية العدد 45 - كانون الأول/ديسمبر 2020
P. 15

‫‪15‬‬                                                                                                         ‫العدد ‪ - 45‬كانون الأول‪/‬ديسمبر ‪2020‬‬
                                                                                                            ‫‪zajel@dohainstitute.edu.qa‬‬

‫أنه يعاني من أزمة "الرواية" الإعلامية على الدوام‪.‬‬   ‫العدالة‪ ،‬الحرية‪ ،‬الكرامة الإنســانية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬أما‬      ‫وأضــاف الطاهر‪ ،‬فــيجانب مــن مداخلته‪ ،‬التي‬
‫وأضــاف المســحال‪ ،‬أن هنــاك اختراقًــا كبي ًرا في‬        ‫الثاني فيتمثل في ارتباط التضامن بالهوية‪.‬‬         ‫جــاءت بعنوان‪" :‬فلســطين ما بيــن إدارتي ترامب‬
‫التوصيف والمصطلحــات الإعلامية‪ ،‬وأن تعريف‬                                                                  ‫وبايــدن" أنــه وبعد نتائــج الانتخابــات الأميركية‬
‫الاحتلال يغيب بشــكل كبير عــن بعض المنصات‬          ‫مــن جانب آخر‪ ،‬أشــار تامر المســحال‪ ،‬الإعلامي‬         ‫الأخيــرة‪ ،‬التي أكدت وصــولجو بايدن إلى البيت‬
‫الإعلاميــة العربية‪ ،‬إضافة إلى تغييب مصطلحات‬        ‫الفلســطيني المعروف‪ ،‬إلى أنــه بالنظر إلى صورة‬         ‫الأبيض‪ ،‬فــإن الرئيس الأميركي المنتخب وإن كان‬
                                                    ‫فلســطين والاحتــال فــي الإعلام يمكــن القول‬          ‫صهيون ًيا كما يُعلن‪ ،‬إلا أن سياســاته تختلفجذريًا‬
              ‫أخرى كالمقاومة وبعض القضايا‪.‬‬          ‫إن هنــاك أزمــة حقيقية‪ ،‬موض ًحا أنــه رغم تفوق‬        ‫عن سياســات ترامب‪ ،‬مشــي ًرا إلــى أن رؤية ترامب‬
‫وفــي مداخلتهــا‪ ،‬حول أســباب تراجــع التضامن‬       ‫الاحتلال الإسرائيلي عسكريًا وميدان ًيا واقتصاديًا إلا‬  ‫تعطــي الأولويــة لحل القضية الفلســطينية وفق‬
‫العربي مع الشعب الفلســطيني‪ ،‬أكدت الدكتورة‬                                                                 ‫منظــور توراتــي صهيوني‪ ،‬في حيــن أن رؤية جو‬
‫آيات حمدان أن هذا الأمر يستدعي ضرورة التأكيد‬                      ‫محمد المسفر‪ :‬يجب‬                         ‫بايــدن تشــابه إلى حد ما رؤية السياســة الأميركية‬
‫على طبيعة الصراع مع الاحتلال الإســرائيلي‪ ،‬على‬               ‫على العرب نصرة الشعب‬                          ‫التقليديــة القائمة على إدارة الصراع في المنطقة‪،‬‬
‫أســاس أنه نظام استعماري استيطاني‪ ،‬يقوم على‬               ‫الفلسطيني والوقوف معه‬                            ‫وعــدم الانجراف نحو حلول تــؤدي إلى نتائج غير‬
‫الفصل العنصري‪ ،‬ويسعى إلى طرد الفلسطينيين‬                      ‫من أجل استرداد حقوقه‬
                                                          ‫المسلوبة‪ ،‬وعودة النازحين‬                                                             ‫متوقعة‪.‬‬
                    ‫وتجريديهم من حقوقهم‪.‬‬                                                                   ‫منجانبه‪ ،‬قال أســتاذ العلوم السياســية بجامعة‬
‫وبالنظــر إلى النتائج التي حققتها الأنظمة العربية‬               ‫واللاجئين إلى وطنهم‬                        ‫قطر الدكتور محمد المسفر‪ ،‬إنه يجب على العرب‬
‫المط ِبّعــة مع الاحتلال الإســرائيلي‪ ،‬قالت حمدان‬                                                          ‫نصرة الشــعب الفلســطيني بكل ما أوتوا من قوة‪،‬‬
‫إن تلــك الأنظمــة لم تحقــق التنميــة‪ ،‬ولا الرفاه‬                                                         ‫والوقوف معه من أجل استرداد حقوقه المسلوبة‪،‬‬
‫الاقتصادي لشعوبها‪ ،‬بل على العكس ما زالت في‬                                                                 ‫وعــودة النازحين واللاجئين إلــى وطنهم‪ ،‬مضي ًفا‬
‫تراجع مستمر من الناحيتين التنموية والاقتصادية‪.‬‬                                                             ‫أنــه ومن أجل تحقيــق هذا الحق لابــد من وحدة‬
‫جديــر بالذكــر أن تنظيم هــذه المحاضــرة يأتي‬                                                             ‫فلســطينية وطنية صادقــة تجمع كل القوى تحت‬
‫بمناســبة اليــوم الدولــي للتضامن مع الشــعب‬                                                              ‫رايــة واحــدة لاســتعادة الأرض وتحريــر التراب‬
‫الفلســطيني‪ ،‬والذي يحتفل به في يوم ‪ 29‬نوفمبر‬
                                                                                                                       ‫الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي‪.‬‬
                       ‫من كل عام منذ ‪.1978‬‬                                                                 ‫بدورهــا‪ ،‬تطرقت الدكتورة ســناء حمــودي‪ ،‬إلى‬
                                                                                                           ‫الجانــب الإنســاني فــي القضيــة الفلســطينية‪،‬‬
                                                                                                           ‫بتركيزهــا على الجانب المتعلــق بقضية اللاجئين‪،‬‬
                                                                                                           ‫وانتمائهــم‪ .‬وقالــت حمودي إنه إلــى وقت قريب‬
                                                                                                           ‫كان التضامن مع الشــعب الفلســطيني في أوجه‪،‬‬
                                                                                                           ‫وأن فلســطين كانــت العنــوان الأول والبــارز في‬
                                                                                                           ‫المؤتمــرات‪ ،‬والندوات والقصائــد وغيرها‪ ،‬إلا أن‬
                                                                                                           ‫منســوب التضامــن بدأ يتراجــع تدريج ًيا على حد‬
                                                                                                           ‫قولهــا‪ ،‬داعية فــي ختام حديثها إلــى العمل على‬

                                                                                                                       ‫إعادة فلسطين كقضية مركزية أولى‪.‬‬
                                                                                                           ‫وفي ســياق متصــل‪ ،‬تحــدث الدكتــور إبراهيم‬
                                                                                                           ‫فريحــات‪ ،‬عن مفهوم التضامن وما المقصود به؟‬
                                                                                                           ‫موض ًحا أن التضامن حســب رأيه يعني قبول رواية‬
                                                                                                           ‫الآخر على المستوى العاطفي والمعرفي منجهة‪،‬‬
                                                                                                           ‫وعلى مســتوى الفعل من جهة أخرى‪ ،‬وأنه مرحلة‬
                                                                                                           ‫متطورةمنالتعاطف‪،‬مشي ًراإلىأنالتضامنينتقل‬
                                                                                                           ‫من المســتوى المعرفــي والعاطفي إلى مســتوى‬
                                                                                                           ‫الفعل‪ .‬وعن أسباب حدوث حالة التضامن‪ ،‬تتطرق‬
                                                                                                           ‫الدكتور فريحات إلى سببين رئيسيين‪ :‬يتمثل الأول‬
                                                                                                           ‫في أن التضامن عادة ما يرتبط بقيم إنســانية‪ ،‬مثل‬
   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20