Page 31 - نشرة زاجل الإلكترونية - العدد 52 - أيلول / سبتمبر 2021
P. 31
31 العدد - 52أيلول /سبتمبر 2021
zajel@dohainstitute.edu.qa
الجماعيـة ،الهولوكوسـت ،التـي قتـل فيهـا مـا العامــل الأ ّول ،يكمــن في "المســؤولية"،
يقـارب سـتة ملايـن يهـودي ،قـال إيخـان" :أنـا فعندمــا تتقاســم المســؤوليات تكــون الطاعــة
كنــت فقــط أتبــع الأوامــر ،لســت أنــا المســؤول
عــ ّا حــدث ،لا أتحمــل مســؤولية مــا جــرى" .إ ًذا ممكنــة ،وإذا أخليــت المســؤولية تما ًمــا عــن
فالمســؤولية ،هــي مركــز مــن مراكــز الطاعــة، المُطيــع فــإن ذلــك يجعــل مــن الإطاعــة أمــ ًرا
حتم ًيــا .فمثــ ًا في التجربــة المُشــار إليهــا،
وعامــل مهــم في تفســر لمــاذا نطيــع. عندمــا قــال المجــرب " :أكمــل العمــل ،إذا حــدث
وفى إطــار تفســر مبــدأ المســؤولية ،يــرى
منظـرو علـم النفـس الاجتماعـي وعلـم الاجتماع شيء فأنــا أتحمــل المســؤولية كاملــة" .وبعــد
أن "التشــكيل الهرمــي" يلعــب دورا ها ًمــا في
فهـم دوافـع النـاس نحـو الطاعـة .فالتشـكيلات الانتهــاء مــن التجربــة ُســأل أحــد المشــاركين
صاحبــة العلاقــات الرأســية يميــل أفرادهــا لمـاذا أطعـت؟ فأجـاب قائـ ًا" :أنـا كنـت أفعـل مـا
إلى الطاعــة عــى عكــس التشــكيلات صاحبــة
العلاقــات الأفقيــة والدائريــة .ففــي العلاقــات يقــال لي ..لم أكــن أفعــل أي شيء بنفــي
الهرميــة الرأســية ،هــؤلاء الذيــن يقعــون في
أعــى الهــرم ،هــم "مســؤولون" عــن الآخريــن بتاتًــا" .وبالمثــل ،إذا أســقطنا هــذا المنهــج
الذيـن يقعـون في الأسـفل لحمايتهـم وتوفـر
الأمــن والغــذاء لهــم .والآخريــن الذيــن يقعــون التفكــري عــى نمــوذج ألمانيــا النازيــة ،كان
في قـاع الهـرم مطالبـون في المقابـل بطاعـة
الفوقيــن .لذلــك ،هنــاك عقــد اجتماعــي، أمــر الطاعــة داخــل الجيــش الألمــاني محــل
وعلاقــات تعاقديــة غــر تراحميــة ،يكــون
"الطاعـة مقابـل الحمايـة" حجـر أساسـها ،فـإذا تســاؤل كبــر .مــا الــذي يجعــل مــن الشــباب،
غــاب أحدهــا مــن المرجــح أن يحــدث "اختــال
الأطفــال ،الجنــود ،بــل مــا الــذي يجعــل مــن
وظيفــي" أو أن ينتهــي "العقــد".
شــعب بأكملــه ،كائنــات دمويــة ،تطيــع وتــرع
في أذيــة الأخريــن؟ قــال أدولــف إيخــان ،أحــد
المســؤولين الكبــار في الرايــخ الثالــث ،وأحــد
المسـؤولين عـن معسـكرات الاعتقـال والإبـادات

