Page 13 - نشرة زاجل الإلكترونية العدد 46 - كانون الثاني/ يناير 2021
P. 13

‫‪13‬‬                                                                                                         ‫العدد ‪ - 46‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪2021‬‬
                                                                                                          ‫‪zajel@dohainstitute.edu.qa‬‬

                                                         ‫‪video‬‬

‫لم يكن ‪-‬حســب رأيــه‪ -‬وثيقة قانونيــة ملزمة لأي‬          ‫أن هــذه الوثائق والنصوص التــي غدت من ركائز‬     ‫الإنســانية‪ :‬مقاربــة جديــدة في دراســة الإعلان‬
‫طرف كان‪ ،‬فهو ليــس بمعاهدة ولا هو بالاتفاقية‬             ‫القانون الد ْولي لا تخلو من مواطن عدم الاتســاق‬  ‫العالمي لحقوق الإنسان" ناقش الدكتور رجا بهلول‬
‫الدولية‪ .‬أمــا النقطة الثانية فتتعلــق بالعلاقة بين‬                                                       ‫أطروحة مفادها أن مفهوم حقوق الإنســان يرتبط‬
‫الحقوق‪/‬الحريــات منجهة والحقوق الاقتصادية‬                                                 ‫والانسجام‪.‬‬      ‫ارتباطًــاجوهريًا بما يُعتقــد أنه حاجات أو مصالح‬
‫والاجتماعيــة مــنجهة أخــرى‪ .‬فيما تركــز النقطة‬         ‫وفي هذا السياق‪ ،‬سلّط الدكتور الكشو الضوء على‬     ‫طبيعية تلزم تلبيتها أو تحقيقها من أجل أن يعيش‬
‫الأخيرة من عدم الاتســاق على إشكالية حق تقرير‬            ‫ثلاث نقاط من غياب الانســجام والاتساق‪ ،‬تتمثل‬     ‫الإنسان حياة كريمة تليق بطبيعته كإنسان‪ ،‬مضي ًفا‬
‫المصير والســيادة الوطنية التي أق ّرت بن ًدا أ ّو ًل في‬  ‫الأولــى في مفهوم الإعلان العالمي نفســه‪ ،‬الذي‬   ‫أن الخلاف حول ما إذا كان مطل ًبا معي ًنا يشكل ح ًقا‬
‫العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية‪ ،‬فخلافًا‬                                                            ‫من حقوق الإنســان قابل للترجمة إلى خلاف حول‬
‫لبقيــة الحقوق ذات الطابع الفردي فإن هذا الحق‬                 ‫د‪ .‬منير الكشو‪ :‬مسار صياغة‬                   ‫ما إذا كان الإنسان يحتاج ما ينص عليه المطلب من‬
‫ذو طابــعجمعي‪ ،‬الأمر الذي كان ســببًا في تحفظ‬                      ‫الإعلان العالمي لحقوق‬
                                                                                                                               ‫أجل أن يحيا حياة تليق به‪.‬‬
      ‫البعض على إدراجه ضمن حقوق الإنسان‪.‬‬                       ‫الإنسان والعهدين الدوليين‬                  ‫وتفحــص المتحــ ّدث الإعلان العالمــي من منظار‬
‫ولفت الدكتور الكشــو إلى أن توضيح هذه النقاط‬                     ‫شهد مفاوضات ونقاشات‬                      ‫الترابــط بين الحقوق والاحتياجــات‪ ،‬وق ّدم أمثلة‬
‫يســاهم في فهم الخلفيات الفكرية والقيمية التي‬                                                             ‫إضافية مســتقاة من الخلافات المستمرة بين نقاد‬
‫كان بعضها محل اتفــاق‪ ،‬وبعضها الآخر موضوع‬                    ‫وتسويات بين لدول المشاركة‬                    ‫منظومــة حقوق الإنســان والمدافعيــن عنها‪ ،‬بما‬
‫خلاف معقول‪ ،‬ولا يزال الجدل الفكري والسياسي‬                    ‫حتى تم الوصول إلى صيغته‬                     ‫يعــزز القول إن الخلاف حــول الحقوق يعود إلى‬
                                                                                                          ‫خلافــات حــول تصــورات مختلفــة لمــا فيه خير‬
                  ‫في شأنها متواص ًل إلى اليوم‪.‬‬                                ‫النهائية اليوم‬
‫يشــار إلــى أن اليــوم العالمي لحقوق الإنســان‬                                                                                      ‫الإنسان ومصلحته‪.‬‬
‫يحتفــل به فــي ‪ 10‬كانون الأول‪/‬ديســمبر من كل‬                                                             ‫بــدوره أوضــح الدكتــور منير الكشــو‪ ،‬أن مســار‬
‫عام‪ ،‬وموضوع احتفاليته لهذا العامجاءت تحت‬                                                                  ‫صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين‬
‫شــعار (إعادة البناء بشكل أفضل ‪ -‬قوموا ودافعوا‬                                                            ‫الدوليين شــهد مفاوضات ونقاشــات وتســويات‬
                                                                                                          ‫بيــن الوفود الممثلــة للدول المشــاركة‪ ،‬حتى تم‬
                          ‫عن حقوق الإنسان)‪.‬‬                                                               ‫الوصول إلــى صيغته النهائية اليوم‪ ،‬مشــي ًرا إلى‬
   8   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18