
عزيزتي الطالبة، عزيزي الطالب
في البداية أتقدّم إليكم بأحر التهاني والتبريكات على نجاحكم المستحق في اجتياز عملية القبول التنافسية بجدارة للالتحاق بمؤسسة أكاديمية ذات رسالة بحثية أصيلة للتعليم العالي في العالم العربي، معهد الدوحة للدراسات العليا. لقد تم تأسيس هذا المعهد خصيصًا للمساهمة بمحاولات النهوض في البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية وفي إنتاج معرفي أصيل ينشبك مع الإنتاج البحثي العالمي. ولتحقيق هذه الرسالة فقد تبنى المعهد منذ انطلاقه وما زال معايير أكاديمية عالمية ذات مستوى متقدم في كافة التخصصات التي يوفرها تؤهل حامل شهادة المعهد لخوض غمار تجربة التعليم العالي في تخصصات الدكتوراه في جامعات عالمية أخرى مرموقة.
أنتم طلابنا الأعزاء جزء أصيل وفاعل في أداء هذه الرسالة، إذ لا يمكن للمعهد تحقيقها دونكم ودون دور فاعل مبادر من قبلكم. لقد أخذ المعهد على عاتقه توفير البيئة المناسبة للمساهمة بتأسيس جيل من الباحثين الشباب في العلوم الاجتماعية والإنسانية هو أنتم، حيث يلقى على عاتقكم حمل هذه الرسالة والعبور بها إلى المستقبل. أنتم من ستقومون بدور مكمل لما يقوم به معهد الدوحة، فالمسؤوليات جسام وكلنا ثقة أنكم على قدر المسؤولية والدليل على ذلك هو نجاحكم في عملية القبول والوصول إلى مقاعد الدراسة. تؤهل المعايير العلمية في معهد الدوحة الطالب الحاصل على الدرجة العلمية للانخراط بسلاسة وبقدرات تنافسية في سوق العمل الدولي وفي مؤسسات تعليم عالي عالمية مرموقة تتبع معايير علمية مشابهة، ولكن حتى يتحقق ذلك لا بد لكم من التعاون البناء والمسؤول مع مؤسسة المعهد بسياساته وأساتذته وموظفيه ومعاييره الأكاديمية. فقط بكم ينجح المعهد وتنجحون أنتم فكل يكمل الآخر للوصول إلى الهدف المنشود. نجاحكم هو نجاحنا ونتطلع إلى عامين من العمل المثمر معًا، وكلنا أمل أنكم ستساعدوننا لتحقيق هذا النجاح.
نتبنى في عمادة شؤون الطلبة مجموعة من المبادئ التي تقود عملنا، وأتمنى على جميع الطلبة والهيئة التدريسية مساعدتنا في الحفاظ على هذه المبادئ لما لها من أثر على مساعدة المعهد بتحقيق رسالته:
١- الشراكة: لا يمكن لنا تحقيق رسالتنا بنجاح دون أن تكون هناك شراكة حقيقية ما بين العمادة والطلبة أنفسهم، تقوم هذه الشراكة ليس فقط على الحقوق ولكن على الواجبات أيضًا، وبذلك يتحمل كل مسؤولياته ويكمل كل منا الآخر ونستطيع النجاح بما نصبو اليه.
٢- الشفافية: نحرص في عمادة شؤون الطلبة على الوضوح في السياسات والإجراءات وإيصالها إلى الجسم الطلابي بشفافية ومسؤولية عالية.
٣- العدالة: تعمل عمادة شؤون الطلاب على تطبيق مبدأ العدالة والمساواة للجميع أمام السياسات والمعاملات المختلفة، فلا تحتمل العمادة أن يظلم طالب عندها.
٤- الملكية: وهي ليست بالمعنى التجاري للكلمة، ولكن نرى أن الطالب بمجرد دخوله لمعهد الدوحة فإنه يصبح جزءًا منه فأي نجاح يعود على الجميع وكذلك التقصير. بمجرد تخرج الطالب فإنه يصبح سفيرًا رمزيًا للمعهد يمثله ويفخر بحمل شهادته، فاحرص عزيزي الطالب على معهدك وعلى مصلحته، فنجاحاته سترتد عليك مستقبلًا وستساهم بفتح آفاق العمل والتفوق.
أخيرًا، أشجعكم أعزائي الطلبة على التعرف على الأقسام المختلفة في عمادة شؤون الطلاب وعلى الزملاء في العمادة والذين يكرسون وقتهم لنجاحكم. معرفتكم بما تقدمه العمادة لمساعدتكم على النجاح وتواصلكم البناء مع الزملاء هناك سيساعدكم على تحقيق تجربة ناجحة في معهد الدوحة للدراسات العليا. كلي أمل أن أسمع من زملائي الأعزاء في عمادة شؤون الطلاب عن تجاوبكم وتعاونكم معهم وعلى مساعدتكم لهم على تحقيق رسالتهم التي هدفها نجاحكم. معًا نتقدم ومعًا نرسم مستقبلًا زاهرًا نفخر به جميعًا.
أرحب بكم مرة أخرى مع تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق دومًا
الدكتور إبراهيم فريحات
عميد شؤون الطلبة