ينظم مركز اللغات في معهد الدوحة للدراسات العليا مؤتمر "اللغة العربية لوارثيها: قضايا ومقاربات" والذي سيعقد في مقر المعهد يومي 24-25 شباط/ فبراير 2024. يسعى المؤتمر لتقديم إسهاماً جديداً في حقل العربية لوارثيها من خلال مقاربته من زوايا تشمل قضايا الاهتمام بوارثي اللغة المقيمين داخل المجتمعات المتحدّثة باللغة العربية وخارجها.
وفي هذا السياق، يؤكد مدير مركز اللغات، الدكتور علاء الجبالي على أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة نظراً "لخصوصية فئة وارثي اللغة وحاجاتهم الغائبة عن كثير من المشتغلين في مجال تدريس العربية؛ فيبرز المؤتمر كمنصة -نأمل- أن تقدم حلولاً ناجعة وإجابات نظرية تفيد المشتغلين بهذا المجال، وتَنعَكِس إيجاباً على دافعية وارثي العربية في تعلمها أو مواصلة تعلمها".
ودعا الدكتور الجبالي الباحثين والمهتمين من داخل دولة قطر وخارجها على المشاركة في المؤتمر إما بتقديم أوراق بحثية – منوها بالوقت نفسه إلى ضرورة إرسال ملخصاتهم على البريد الإلكتروني للمؤتمر قبل منتصف شهر مايو المقبل- وإما بالحضور وإثراء المؤتمر بمداخلاتهم وبخبراتهم وآرائهم.
وترى المحاضرة في اللغة العربية بمركز اللغات، الدكتورة رنا سبليني أن "الوقت قد حان لمناقشة هذه الظاهرة؛ فأعداد وارثي العربية آخِذٌ بالتزايد بسبب تضاعف حركات الهجرة إلى البلاد الأجنبية من جهة، وتوجّه ذوي أبناء العربية منذ عقود إلى إلحاقهم بالمناهج الدراسية الدولية عوض المحلية، خاصة في دول الخليج العربي، من جهة أخرى".
من جهته، أشار الدكتور فؤاد القيسي، من مركز اللغات أن "طريق الساعين إلى تَعَلِّم العربية من وارثيها هي طريق وَعِرَة ويتخللها الكثير من المشقات التي قد تثني وارثي اللغة عن مواصَلَة رحلة تعلم اللغة، وقد تؤدي هذه التحديات - إن تَفَشَّت الظاهرة – إلى فقدان اللغة بين أبناء الأجيال الثانية والثالثة من الثقافة".
ويمكن الاطلاع على جميع تفاصيل المؤتمر عبر زيارة صفحة مركز اللغات أو الصفحة المخصصة للمؤتمر على موقع معهد الدوحة للدراسات العليا الإلكتروني.
وتجدر الإشارة هنا إلى الدور الرائد الذي يؤدّيه مركز اللغات بمعهد الدوحة للدراسات العليا في الارتقاء بمهارات أفراد المجتمع وطلاب المعهد في التواصل واللغة الوظيفية والأكاديمية عبر سلسلة من المقررات والبرامج والدورات التدريبية في اللغتين العربية والإنكليزية.