قال محمد بن سلعان المرّي، متخصص في الإدارة الإعلامية، إن لدولة قطر عمق تاريخي في المجال الإعلامي، وأنها تمتلك إرثًا تاريخيًا على مستوى العالم العربي والعالم أجمع. جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الأول، الذي نظمه برنامج الصحافة في معهد الدوحة للدراسات العليا يوم الثلاثاء 9 مايو/ أيار 2023 بحضور ومشاركة مجموعة من المتخصصين في المجال الإعلامي، إضافة إلى طلبة وخريجي البرنامج.

وقدم المرّي لمحة تاريخية مفصلة عن الإعلام القطري، مركزًا في بداية حديثه على اشتهار الشيخ جاسم بن محمد (المؤسس) بـ "النديب" أو الرسول الذي كان يرسله للخليج والعالم العربي إضافة إلى انتشار مطبوعاته في الهند وغيرها من البلدان، متتبعًا عبر سلسة من الأحداث أصول الإعلام القطري، ونشأته، انطلاقًا من مجلة الدوحة، وإذاعة وتلفزيون قطر، ومن ثم وصوله إلى ما هو عليه الآن من تطور يدعو للفخر وتأثير يتخطى حدود الدولة.

وتحدث المتخصص في الإدارة الإعلامية، عن السوق الإعلامي للإنتاج الفنّي، وما تضم هذه السوق من قنوات إذاعية ومجلات خاصة، وتلفزيونات، وغيرها من الوسائل الأخرى، التي تقوم بكل ما هو تجاري بحت، مما أدى في المحصلة النهائية إلى نشوء سوق تجاري للإنتاج الإعلامي من دعاية وتسويق، وتطوير للأدوات الإعلامية.

واختتم اللقاء الإعلامي الأول بمناقشة الفرص الوظيفية والمهن الإعلامية، حيث أوضح محمد بن سلعان المري أن المجال الإعلامي ليس مجالًا سهلًا ، لأن كل المهن فيه تحتاج إلى خبرة فردية على المستويين الإداري والفنّي، مضيفاً في هذه الجانب أن المهن الإعلامية تختلف من ناحية كونها ذات طابع إداري أو فنّي أو تخصصي، فالإعلام يتعامل معها بحذر كوظائف تقوم بالدرجة الأولى على فهم الشخص، ومقدراته الذاتية، لافتًا إلى أن الفرص الوظيفية تأتي على حجم الطلب، وأنها تنافسية بالمقام الأول، ولا تأتي بالشهادة الجامعية فقط وإنما بتعزيز ذلك بالخبرة والقدرة الفردية.