تبنى معهد الدوحة منذ تأسيسه فلسفة عبور التخصصات كأحد أهم أركان العملية التعليمية والبحثية فيه، وكانت كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية المختبر الأساس لهذه الفلسفة. وتسعى الكلية لتحقيق هذا الهدف عبر توفير حزمة متنوعة من المقررات العابرة للتخصصات، من بينها مقرر إلزامي واحد على الأقل يدرس لكل طلاب الكلية. أما البقية فهي اختيارية. وتشترك هذه المقررات في طرح قضايا وأسئلة من منطلق تعددية التخصصات وتداخلها وتكاملها. والهدف هو توسيع آفاق الطلاب باطلاعهم على الجوانب والزوايا المختلفة التي تتناول بها التخصصات المختلفة القضايا، وما يمكن أن تضيفه كل زاوية إلى التناول، وكيف يمكن إثراء النقاش وتوسيع المعرفة بأخذ هذه الزوايا المتعددة في الاعتبار.

كذلك تتيح الكلية لطلابها اختيار مقرر حر من أي برنامج في أي من كليات المعهد الأخرى. ويمكن للطلاب أيضاً المشاركة في فعاليات الكلية المتنوعة، والاستفادة من نشاط المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الغني والمتجدد بما في ذلك المؤتمرات الدولية التي يعقدها سنوياً. وتستضيف هذه المؤتمرات صفوة العلماء العرب والأجانب لمناقشات متعمقة في العلوم الاجتماعية والإنسانيات. وتتضافر كل هذه الفرص لدعم عبور التخصصات وتكاملها لدى الطلاب.

ومن مزايا تبني عبور التخصصات التي أثبتتها التجارب أنه يشجع التفكير الخلاق، ويعين على تقديم مساهمات علمية أصيلة، ويتيح مرونة أكثر في مجال البحث والتقصي. وعبور التخصصات لا غنىً عنه عند تناول قضايا ومسائل مهمة، تقع في "الفراغات" بين التخصصات. وقد نبعت الدعوة إلى عبور (أو تعددية) التخصصات من شعور بتحول التخصص الضيق، وما وصفه البعض بانغلاق للتخصصات على نفسها، إلى معوق للتقدم العلمي بعد أن كان التخصص أحد أعمدته.

ولا شك أن التخصصات مهمة لتنمية العلوم وتطويرها. ومنهج الكلية هو خلق توازن بين تعميق وتجويد التخصص، وبين توسيع الأفق عبر تكامل وعبور التخصصات بصورة منهجية. وتشير تجربة الكلية في تطبيق مبدأ عبور التخصصات، إلى دروس وعبر مهمة، منها ضرورة الحرص على تصميم المقررات العابرة للتخصصات بما يضمن تفاعلاً عضوياً بين مكونات المقرر، بحيث لا تكون التعددية شكلية فقط. كذلك لا بد من تحديد محاور أو قضايا/ مشاكل ملموسة يتناولها المقرر بحيث تجسد التداخل بين التخصصات، وتوضح الدور الذي يلعبه عبور التخصصات في إثراء هذا النقاش والإعانة على حل المعضلات النظرية والعملية، أو تقديم نظرة جديدة للموضوع/ السؤال. ظهرت كذلك ضرورة تطوير مناهج التدريس لتتوافق مع الإضافة المطلوبة من هذه المقررات، وأهمية التوفيق بين عبور التخصصات والتعمق في التخصص.

بناء على ما سبق، تم تطوير وإعادة هيكلة متطلبات عبور التخصصات في الكلية بحيث تحقق هذه الأهداف، وتجسد الدروس المستفادة.

 

رمز المقرر

عنوان المقرر

SOSH673

الجندر والهوية والحداثة في الشرق الأوسط

SOSH674

قراءات نقدية في علم الجمال الحديث والمعاصر: الصوت، الصورة، النص

SOSH675

اللسانيات الاجتماعية

SOSH676

الاقتصاد السياسي في العالم العربي

SOSH677

الدراسات الثقافية المقارنة: النظرية والتطبيق

SOSH678

تاريخ الأفكار التحررية

SOSH679

أخلاقيات الحرب

SOSH680

التفكير النقدي والكتابة الأكاديمية المتقدمة

SOSH681

اللغة والسلطة


​​​

​​